عاش سكان حيي الزيتون والحرية ببلديتي العبادية وعين البنيان أعراسا حقيقية بعد عمليات الترحيل التي استهدفت 494 عائلة كانت تقطن في سكنات طوبية وهشة أثرت على مستوى معيشتهم خاصة الذين نزحوا بفعل التهجير الإرهابي من أعالي جبال الظهرة وغابات فرينة بالناحية الغربية لعاصمة الولاية.
عملية الترحيل التي مرت في أجواء تنظيمية وهدوء وفرحة كبرى للعائلات التي شهدت أعراسا كبرى خلال نقل 444 عائلة بمنطقة حي الزيتون ببلدية العبادية نحومساكن جديدة تتوفر على كل شروط الحياة الكريمة.
الترحيل انتظرته الأسر لسنوات طويلة بعدما هجرتهم الجماعات الإرهابية من مساكنهم الأصلية بكل من مياحة وبوعروس وغابات فرينة والعيون تاشتة زوقاغة وغيرها من المناطق الجبلية الغابية التي عاشت وضعا أمنيا متدهورا خلال سنوات الجحيم الإجرامي .
مغادرة هذه المساكن التي ظلت خلال أكثر من 26 سنة بؤرا للأمراض والأوبئة خلفت أعراسا وزغاريد بين أوساط المستفيدين الذين جندت لهم السلطات الولائية والمحلية ومصالح الدائرة شاحنات ومركبات وجرارات لنقل لوازمهم المنزلية وأغراضهم نحومنازل مريحة تتوفر على شروط العيش الكريم حسب ما سجلناها من أفواه المستفيدين الذين عبروا عن إرتياحهم لجهود المصالح الولائية والبلدية والدائرة التي تعاملت خلال السنوات الفارطة بحكمة وهدوء مع الإحتجاجات التي شهدتها خلال السنوات المنصرمة للمطالبة بالإسراع في تسوية أوضاعهم المأسوية يشير السكان الذين عاشوا أفراحا حقيقية خلال عملية الترحيل لـ444 عائلة.
أما بخصوص العملية الثانية التي عرفتها بلدية عين البنيان فقد تم ترحيل 50 عائلة من البنايات الهشة بحي الحرية إلى سكنات جديدة بها كل المرافق الضرورية وفي ظروف هادئة ومريحة. وحسب رئيس المجلس البلدي نور الدين بن تسدة فإن العملية تدخل ضمن الشطر الثالث من عمليات الترحيل ضمن برنامج إزالة البنايات الهشة التي منحت لها السلطات الولائية الأهمية الكبرى لتوفير المعيشة المريحة لعائلات المنطقة.